نُشر في الخليج 15146
بتاريخ
كتب كتب كتب
8 مؤلفين فـي ركـن التواقيـع في معرض الشارقة للكتاب
ضرب جمهور القراءة موعداً مع المؤلفات والاصدارات الجديدة في حقول المعارف المختلفة، ولقاءً متجدداً مع المؤلفين والكتاب في ركن تواقيع الكتب، في أول أيام المعرض، وبعكس المتوقع، بحسب الظروف الطارئة في ظل جائحة كورونا، التي فرضت تنظيماً مختلفاً ودقيقاً روعي فيه التباعد الاجتماعي، كان الحضور جيداً ولافتاً، وسط مظاهر احتفالية وكرنفالية أثناء التوقيع، حيث وقع 8 من المؤلفين على إصداراتهم الجديدة في الأدب والتاريخ والفكر، وكانت جائحة كوفيد 19، حاضرة من خلال بعض المؤلفات التي تناولت الكتابة والأدب أثناء فترة «كورونا».
وقع الدكتور محمد عمران تريم الشامسي، على مؤلفه «القواسم... قراءة في كتابات سلطان القاسمي التاريخية»، الكتاب صدر عن منشورات القاسمي، 2020، وهو قراءة في الأعمال الفكرية والتاريخية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث يتناول المؤلف تركيز سموه في أعماله على كيفية فهم التاريخ من أجل زعزعة السائد من المقولات والأحكام المسبقة التي ضللت الحقيقة التاريخية، ويدعو إلى إعادة قراءة التاريخ قراءة عميقة وموضوعية وعلمية مجردة من الهوى والذاتية.
ويؤكد الكتاب أن الأعمال التي ألفها صاحب السمو حاكم الشارقة، تتميز بتقديمها عدة إضافات خاصة لمن يشتغل في حقل الدراسات التاريخية، فسموه أحد رموز الكتابة التاريخية في العالم العربي، وله إسهامات سواء في التأليف أو النشر أو الترجمة، ولم يمنعه هذا من ممارسته شؤون الإدارة والحكم والمسؤولية السياسية، كما أن سموه لم يكتف بدراسة تاريخ الإمارات العربية المتحدة وتاريخ الشارقة بالتحديد، ولكن اهتم بتاريخ دول الخليج الأخرى، وبسيرة حكامها البارزين.
ويطوف بنا الكتاب في عدد من المواضيع حيث يفرد في مقدمته جانباً من سيرة صاحب السمو حاكم الشارقة، ويحمل عدداً من العناوين المختلفة المتعلقة بفكرة المؤلف مثل: «الموضوعية في التاريخ»، و«التجارة بوابة الاستعمار»، و«الأوضاع السياسية بين التهدئة والمقاومة»، و«أنثروبولوجيا السلطة في الخليج العربي»، و«القواسم ومقاومة الاحتلال الإنجليزي».
الرواية كانت حاضرة من خلال عملين مميزين، هما: «برناشا»، للكاتب الأردني هاشم طقم، و«عودة إلى بغداد»، للعراقي أحمد رفل خليل.
«برناشا»، صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2020، وهو عمل سردي ينتمي إلى عوالم الأسطورة والفنتازيا، حيث تتحدث الرواية عن شخصيّات من قرية «بَرناشا»، في فترة ما بعد الطوفان العظيم، حيث تتشكل عند سكان القرية، مجموعة من القيم والممارسات والعادات الخاصة، فيصبح لهم أسلوب حياة مختلف، يعيشون وفقاً له في ظلّ عالم يجهلونه، ويجهلون ما يقبع خلف بحر «برناشا»، الذي كانت تدور شائعات عن وجود أرض ما خلفه.
أما رواية «عودة إلى بغداد»، الصادرة عن دار «سطور»، 2020، فهي بمثابة دفق هامس، بلغة شاعرية، ووقائع باكية، تحمل «قصة كل مغترب عن وطنه، ظل يحلم بالعودة، وكل مغترب داخل وطنه ظل يحلم بالرحيل»، فالعمل يتناول العراقيين في وطنهم والمهاجر، ويتبع الكاتب أسلوب سرد بديعاً مغايراً في تفاصيل الوقائع ووصف الأحداث ورسم الشخصيات.
الصحفيتان عايدة عبد الحميد قمش، ومروة السنهوري، عملتا في مؤلفهما «المطبخ السوداني... كسرة وملاح»، على إبراز العادات والتقاليد السودانية المتعلقة بفنون الطبخ، وينطلق الكتاب من مفهوم أن الدبلوماسية الثقافية تشكل الوجه الأبرز لسياسات القوة الناعمة، لتبادل الأفكار والمعلومات والفنون وباقي جوانب الثقافة بين الدول والشعوب من أجل تعميق التفاهم بينهم، حيث كان الطهي هو الممارسة التقليدية التي استلهمته المؤلفتان بشغف من خلال الترحال في العديد من الدول العربية والغربية، ويهدف الكتاب إلى تعزيز الهُوية السودانية والمحافظة عليها، لتكون قوة ناعمة وتسجيل حضورها عربياً ودولياً، باعتبار ذلك عنصراً من عناصر المحافظة على التراث، ولننقل صورة حضارية السودانيين.
أما الكاتبة الإماراتية الدكتورة مايا الهواري، فهي تطل من خلال كتابها «أسرار التجديد في زمن الكوفيد»، الصادر عن دار سما للنشر والتوزيع في الكويت، على عوالم الإنسان في ظل جائحة الكورونا، ويرصد الكتاب ست مراحل خلال فترة التعقيم الوطني في الدولة، تتناول فيها الكاتبة، الحالة النفسية والتغيرات التي واجهتها هي أثناء تلك الفترة، وتشرح كيف أنها قد تمكنت، من خلال الخبرة وتحليل الذات ومراقبتها، من صنع أفكار عملية تعين الصحة النفسية لأفراد المجتمع.
ومن دار سما أيضاً، وقعت الكاتبة الإماراتية نوال الشويهي على كتابها «تمعن ببطء... كن تلك الغيمة التي يحلم بها اليباب»، الصادر في العام الجاري، وقد جاء الكتاب عبر أسلوبية أدبية بديعة، فهو مجموعة من القصص الاجتماعية الواقعية، تلخصها الكاتبة وتحتلب منها العبر والمعاني الكامنة فيها.
الكاتب المصري بسام عبد السميع، أخذنا في عوالم خاصة ومدهشة، عبر روايتيه «صرخة 2020»، و«مسافر في زمن المنع»، عن دار الجمهورية للطباعة، وتتناول كل من الروايتين أحداث العالم خلال فترة جائحة كورونا وتداعيتها على البشر.
رواية «صرخة 2020»، هي سرد مفعم بالمشاعر الإنسانية المتناقضة، والكامنة داخل النفس البشرية، وهي تصوير دقيق لتجربة الكاتب أثناء الجائحة، وقدم العمل وصفاً بارعاً للأحداث المتلاحقة أثناء فترة الحظر، مثل: انفجار بيروت، الصدمة والتحول، والانتخابات الأمريكية، والفرضيات الضائعة، كما يتناول المؤلف تغير الأولويات والأهميات في العالم، ويرسم مشاهد إنسانية للبشر في تعاملهم مع الجائحة، ويقدم فكرة مختلفة عن فلسفة الموت والحياة، ووهن الإنسان وضعفه الذي تكشف عنه الأزمات.
وعلى ذات المنوال تسير رواية «مسافر في زمن المنع»، التي تحكي عن تجربة المؤلف مع الترحال والسفر في أثناء فترة «كورونا»، وقد استعان المؤلف على تلك الأيام القاسية بأقوال وفلسفات كل من المقريزي وابن عربي وابن الأثير، حيث تضمنت الرواية تلك المقولات اللامعة التي تتناول الإنسان في كل أحواله، كما تتناول الرواية ملامح العالم الجديد الذي رسمته الجائحة، ونبهت العالم لضرورة إنشاء كيانات وتكتلات بمفاهيم مختلفة، حيث لابد أن تسود قيم الخير والجمال والتسامح بين البشر، بدلاً من ثقافة الحروب والكراهية التي تؤسس لها الأفكار والايديولوجيات التي تتبناها تلك القوى التي تعرف بالدول العظمى.
الروايتان حافلتان بالصور والمشاهد الإنسانية، وتحملان بين ثنايا السرد فكرة عالم بديل، ومن تأتي قوة الفكرة في العملين.
وشهد ركن التواقيع لأول مرة إطلاق كتاب الكتروني، حمل عنوان «تحت سقف العزلة»، قامت مؤلفته الكاتبة والمصورة، عبير عاصم كزبور، بتوزيعه على الجمهور عبر «فلاشات الكترونية»، واستغلت الكاتبة خبرتها في التصميم والتصوير لخلق إبداع جديد، تناولت فيه مشاعر الإنسان والمجتمع خلال فترة الجائحة.
وذكرت كزبور ل«الخليج» أن فكرة موضوع الكتاب قد داهمتها أثناء فترة الحجر الصحي، فهي عبارة عن خواطر عبرت عنها بالكلمات والصور والفيديو، ومن أبرز أفكار الكتاب، أن القراءة قد مثلت ترياقاً مضاداً لأزمة كورونا.
وقع الدكتور محمد عمران تريم الشامسي، على مؤلفه «القواسم... قراءة في كتابات سلطان القاسمي التاريخية»، الكتاب صدر عن منشورات القاسمي، 2020، وهو قراءة في الأعمال الفكرية والتاريخية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث يتناول المؤلف تركيز سموه في أعماله على كيفية فهم التاريخ من أجل زعزعة السائد من المقولات والأحكام المسبقة التي ضللت الحقيقة التاريخية، ويدعو إلى إعادة قراءة التاريخ قراءة عميقة وموضوعية وعلمية مجردة من الهوى والذاتية.
ويؤكد الكتاب أن الأعمال التي ألفها صاحب السمو حاكم الشارقة، تتميز بتقديمها عدة إضافات خاصة لمن يشتغل في حقل الدراسات التاريخية، فسموه أحد رموز الكتابة التاريخية في العالم العربي، وله إسهامات سواء في التأليف أو النشر أو الترجمة، ولم يمنعه هذا من ممارسته شؤون الإدارة والحكم والمسؤولية السياسية، كما أن سموه لم يكتف بدراسة تاريخ الإمارات العربية المتحدة وتاريخ الشارقة بالتحديد، ولكن اهتم بتاريخ دول الخليج الأخرى، وبسيرة حكامها البارزين.
ويطوف بنا الكتاب في عدد من المواضيع حيث يفرد في مقدمته جانباً من سيرة صاحب السمو حاكم الشارقة، ويحمل عدداً من العناوين المختلفة المتعلقة بفكرة المؤلف مثل: «الموضوعية في التاريخ»، و«التجارة بوابة الاستعمار»، و«الأوضاع السياسية بين التهدئة والمقاومة»، و«أنثروبولوجيا السلطة في الخليج العربي»، و«القواسم ومقاومة الاحتلال الإنجليزي».
الرواية كانت حاضرة من خلال عملين مميزين، هما: «برناشا»، للكاتب الأردني هاشم طقم، و«عودة إلى بغداد»، للعراقي أحمد رفل خليل.
«برناشا»، صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2020، وهو عمل سردي ينتمي إلى عوالم الأسطورة والفنتازيا، حيث تتحدث الرواية عن شخصيّات من قرية «بَرناشا»، في فترة ما بعد الطوفان العظيم، حيث تتشكل عند سكان القرية، مجموعة من القيم والممارسات والعادات الخاصة، فيصبح لهم أسلوب حياة مختلف، يعيشون وفقاً له في ظلّ عالم يجهلونه، ويجهلون ما يقبع خلف بحر «برناشا»، الذي كانت تدور شائعات عن وجود أرض ما خلفه.
أما رواية «عودة إلى بغداد»، الصادرة عن دار «سطور»، 2020، فهي بمثابة دفق هامس، بلغة شاعرية، ووقائع باكية، تحمل «قصة كل مغترب عن وطنه، ظل يحلم بالعودة، وكل مغترب داخل وطنه ظل يحلم بالرحيل»، فالعمل يتناول العراقيين في وطنهم والمهاجر، ويتبع الكاتب أسلوب سرد بديعاً مغايراً في تفاصيل الوقائع ووصف الأحداث ورسم الشخصيات.
الصحفيتان عايدة عبد الحميد قمش، ومروة السنهوري، عملتا في مؤلفهما «المطبخ السوداني... كسرة وملاح»، على إبراز العادات والتقاليد السودانية المتعلقة بفنون الطبخ، وينطلق الكتاب من مفهوم أن الدبلوماسية الثقافية تشكل الوجه الأبرز لسياسات القوة الناعمة، لتبادل الأفكار والمعلومات والفنون وباقي جوانب الثقافة بين الدول والشعوب من أجل تعميق التفاهم بينهم، حيث كان الطهي هو الممارسة التقليدية التي استلهمته المؤلفتان بشغف من خلال الترحال في العديد من الدول العربية والغربية، ويهدف الكتاب إلى تعزيز الهُوية السودانية والمحافظة عليها، لتكون قوة ناعمة وتسجيل حضورها عربياً ودولياً، باعتبار ذلك عنصراً من عناصر المحافظة على التراث، ولننقل صورة حضارية السودانيين.
أما الكاتبة الإماراتية الدكتورة مايا الهواري، فهي تطل من خلال كتابها «أسرار التجديد في زمن الكوفيد»، الصادر عن دار سما للنشر والتوزيع في الكويت، على عوالم الإنسان في ظل جائحة الكورونا، ويرصد الكتاب ست مراحل خلال فترة التعقيم الوطني في الدولة، تتناول فيها الكاتبة، الحالة النفسية والتغيرات التي واجهتها هي أثناء تلك الفترة، وتشرح كيف أنها قد تمكنت، من خلال الخبرة وتحليل الذات ومراقبتها، من صنع أفكار عملية تعين الصحة النفسية لأفراد المجتمع.
ومن دار سما أيضاً، وقعت الكاتبة الإماراتية نوال الشويهي على كتابها «تمعن ببطء... كن تلك الغيمة التي يحلم بها اليباب»، الصادر في العام الجاري، وقد جاء الكتاب عبر أسلوبية أدبية بديعة، فهو مجموعة من القصص الاجتماعية الواقعية، تلخصها الكاتبة وتحتلب منها العبر والمعاني الكامنة فيها.
الكاتب المصري بسام عبد السميع، أخذنا في عوالم خاصة ومدهشة، عبر روايتيه «صرخة 2020»، و«مسافر في زمن المنع»، عن دار الجمهورية للطباعة، وتتناول كل من الروايتين أحداث العالم خلال فترة جائحة كورونا وتداعيتها على البشر.
رواية «صرخة 2020»، هي سرد مفعم بالمشاعر الإنسانية المتناقضة، والكامنة داخل النفس البشرية، وهي تصوير دقيق لتجربة الكاتب أثناء الجائحة، وقدم العمل وصفاً بارعاً للأحداث المتلاحقة أثناء فترة الحظر، مثل: انفجار بيروت، الصدمة والتحول، والانتخابات الأمريكية، والفرضيات الضائعة، كما يتناول المؤلف تغير الأولويات والأهميات في العالم، ويرسم مشاهد إنسانية للبشر في تعاملهم مع الجائحة، ويقدم فكرة مختلفة عن فلسفة الموت والحياة، ووهن الإنسان وضعفه الذي تكشف عنه الأزمات.
وعلى ذات المنوال تسير رواية «مسافر في زمن المنع»، التي تحكي عن تجربة المؤلف مع الترحال والسفر في أثناء فترة «كورونا»، وقد استعان المؤلف على تلك الأيام القاسية بأقوال وفلسفات كل من المقريزي وابن عربي وابن الأثير، حيث تضمنت الرواية تلك المقولات اللامعة التي تتناول الإنسان في كل أحواله، كما تتناول الرواية ملامح العالم الجديد الذي رسمته الجائحة، ونبهت العالم لضرورة إنشاء كيانات وتكتلات بمفاهيم مختلفة، حيث لابد أن تسود قيم الخير والجمال والتسامح بين البشر، بدلاً من ثقافة الحروب والكراهية التي تؤسس لها الأفكار والايديولوجيات التي تتبناها تلك القوى التي تعرف بالدول العظمى.
الروايتان حافلتان بالصور والمشاهد الإنسانية، وتحملان بين ثنايا السرد فكرة عالم بديل، ومن تأتي قوة الفكرة في العملين.
وشهد ركن التواقيع لأول مرة إطلاق كتاب الكتروني، حمل عنوان «تحت سقف العزلة»، قامت مؤلفته الكاتبة والمصورة، عبير عاصم كزبور، بتوزيعه على الجمهور عبر «فلاشات الكترونية»، واستغلت الكاتبة خبرتها في التصميم والتصوير لخلق إبداع جديد، تناولت فيه مشاعر الإنسان والمجتمع خلال فترة الجائحة.
وذكرت كزبور ل«الخليج» أن فكرة موضوع الكتاب قد داهمتها أثناء فترة الحجر الصحي، فهي عبارة عن خواطر عبرت عنها بالكلمات والصور والفيديو، ومن أبرز أفكار الكتاب، أن القراءة قد مثلت ترياقاً مضاداً لأزمة كورونا.