مبادرة "ألف عنوان وعنوان" تشارك في معرض لندن للكتاب بدورته الـ46

أعلنت مبادرة "ألف عنوان وعنوان" خلال مشاركتها في معرض لندن للكتاب بدورته الـ46 عن وصولها إلى نسبة 60 بالمائة من إجمالي عدد الإصدارات المستهدفة ضمن أهدافها إصدار 1001 كتاب إماراتي "طبعة أولى" خلال عامي 2016 و2017 باللغة العربية في مختلف المجالات ولكل الأعمار .فقد شاركت مجد الشحي مدير مبادرة "ألف عنوان وعنوان" في جلسة حوارية استعرضت خلالها فكرة المبادرة وأهدافها وأبرز الإنجازات التي نفذتها حتى اليوم إلى جانب الحديث عن صناعة النشر كونها جزءا لا يتجزأ من الصناعات الإبداعية وذلك بحضور عدد من الناشرين والكتاب المشاركين في المعرض.وأوضحت الشحي أن فكرة المبادرة جاءت نتيجة لدراسة طالبت بها وأشرفت عليها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس الرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين أثبتت أن هناك تراجعا سنويا في أعداد الإصدارات السنوية من قبل دور النشر في دولة الإمارات ومن هنا تم إطلاق المبادرة لتكون الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.و أشارت خلال الجلسة الى أبرز أهداف المبادرة الساعية إلى دعم دور النشر الإماراتية بشكل خاص إلى جانب دور النشر العربية التي تتخذ من دولة الإمارات مقرا لها وزيادة عدد الإصدارات الإماراتية ورفع جودتها وإثراء المخزون الثقافي المحلي ودعم المؤلفين الإماراتيين وفتح آفاق جديدة للناشرين إلى جانب توفير المقومات المادية اللازمة لاستمرارية دور النشر المحلية الصغيرة وتشجيع الموهوبين من الباحثين الإماراتيين على نشر مؤلفاتهم وأعمالهم بالإضافة إلى تعزيز فرص فوز الإصدارات الإماراتية بالجوائز التقديرية العربية والدولية.وردا على سؤال حول الشروط التي يجب اتباعها للمشاركة في هذه المبادرة أكدت ضرورة أن يكون الكتاب باللغة العربية الفصحى .. وقال إنه تم فتح باب المشاركة أمام الكتب المترجمة إلى اللغة العربية من لغات أخرى بشرط أن تكون مصادرها موثوقة وأن تكون مراكز الترجمة التي أشرفت عليها معتمدة وموثوقا بها وأن يكون الكتاب طبعة أولى ومواكبا للمستجدات والمعلومات الحديثة مع الالتزام بالقيم الإسلامية وروح الثقافة العربية الأصيلة .و نوهت الشحي إلى أن أبرز المزايا التي يمكن للناشر الحصول عليها نتيجة مشاركته في المبادرة الإعفاء من رسوم الترقيم الدولي للكتب التي سيتم طباعتها والترويج للإصدارات المشاركة في المبادرة خلال مشاركاتها في معارض الكتب والمهرجانات الثقافية المحلية والعربية والدولية.وتوقفت مدير مبادرة "ألف عنوان وعنوان" خلال الجلسة عند موضوع صناعة النشر وفقا لما تحدثت به الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي في مؤتمر دبي الدولي للنشر 2017 باعتبار النشر أحد أهم الصناعات الإبداعية من حيث قدرتها على النهوض بالاقتصاد الوطني والإرث الثقافي للدولة وبأن صناعة النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة يتنامى بشكل سريع.وذكرت أنه بناء على ما تشير إليه الإحصاءات فإن هذا القطاع بدولة الإمارات سينمو بشكل سريع في المستقبل حيث سيزيد عدد العاملين فيه من 4,700 شخص حاليا إلى 12 ألف شخص بحلول عام 2030 بينما ستصل القيمة السوقية لصناعة النشر إلى قرابة 700 مليون درهم بحلول عام 2030 أما عن الجانب الاجتماعي فتسهم صناعة النشر في نشر المعرفة والحفاظ على الإرث الثقافي والمساهمة في إثراء التبادل الثقافي بين الدول.