نُشر في الخليج 14044
بتاريخ
كتب كتب كتب
سعاد مِخنت تسرد رحلتها وراء خطوط الإرهاب
بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة كلمات، رئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين، عقدت «روايات» إحدى فروع مجموعة «كلمات» للنشر، في مركز مرايا، مؤتمراً صحفياً لسعاد مخنت، الإعلامية الألمانية من أصول مغربية، للحديث عن كتابها «طلب مني المجيء وحدي.. رحلتي وراء خطوط الجهاد»، خطوط الإرهاب، الصادر عن «روايات»، الذي تستعرض فيه تجربتها وقصتها الواقعية، ورحلتها وراء تنظيمي «القاعدة»، و«داعش» الإرهابيين، ولقاءاتها معهم والإقامة بينهم. ومخنت هي مراسلة دولية لواشنطن بوست، ومن الإعلاميات اللاتي استطعن الوصول إلى الأماكن الأكثر حروباً وقتلاً.وتحدثت مخنت خلال المؤتمر عن بداياتها، وعن سبب اختيارها لهذا المجال الخطر، قائلة: «إن سبب قراري التوجه إلى تلك المناطق التي يعيش فيها الإرهابيون جاء بعدما سألتني زوجة أحد ضحايا هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، لماذا لا تذهبون وتسألونهم لما يفعلون بنا ذلك؟ ولماذا يكرهوننا؟ لربما نفهم دوافعهم، لذا قررت الذهاب وراء هؤلاء الأشخاص في أفغانستان وباكستان ولبنان، لأني لم أتقبل فكرة أن أكون مكانها. وأشارت مخنت إلى أنها في بعض الرحلات كانت تشعر كثيراً بالخوف على نفسها، خاصة عندما ذهبت لمقابلة شاكر العبسي الذي كان يرفض مقابلتها إلا أنه قبل، وكانت رحلة مخيفة، وأيضاً زيارتها إلى «داعش». إلا أن ذلك لم، ولن يثني من عزيمتها، بل هي مستعدة لإكمال مسيرتها على النهج نفسه ومن دون تردد، لأن هناك حقائق لابد من أن تكشف أمام الرأي العام العالمي، ولأنها تريد إرسال رسالة قوية للغرب بأن ليس الإسلام هو التطرف، بل هناك جماعات تدعي الإسلام، ويتم استغلالها واستلاب عقولها خاصة في الغرب. عقب ذلك وقعت مخنت كتابها ، باللغة العربية لأول مرة من قبل «روايات».يسلط الكتاب الضوء على رحلة سعاد وراء خطوط الإرهاب، بدءًا من الأحياء الألمانية التي شهدت تجنيد المتورطين في أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، وصولاً إلى الحدود التركية السورية، وهي المنطقة التي تظهر فيها عناصر «داعش» بشكل يومي، كما يوثق الكتاب أيضًا لقاءات مخنت مع عدد من المطلوبين لأجهزة الاستخبارات المختلفة حول العالم.ونظرًا لتفانيها، وسعيها الدائم للبحث عن الحقيقة، وتعزيز التفاهم بين الثقافات، اختارتها جمعية الصحفيين في شيكاجو لمنحها جائزة دانيال بيرل في العام 2017.وخلال حياتها المهنية، غطت مخنت على نطاق واسع النزاعات والهجمات الإرهابية في أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، حيث كانت تعمل مع صحف مهمة، بما في ذلك «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست»، وتم تعيينها مؤخرًا لتتولى منصب تحريري رفيع. وساهم الكتاب الأخير في توطيد سمعة مخنت حول العالم.