نُشر في البيان 13985
بتاريخ
كتب كتب كتب
دليل إرشادي باللغة الإنجليزية لتقاليد وثقافة الدولة - «الإمارات 101» إضاءات عصرية على التراث المحلي
بحضور منى غانم المري، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وجمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة احتفت «دار قنديل» للطباعة والنشر أمس، بدار الوصل، بإطلاق كتاب الدليل الإرشادي «الإمارات 101 قصص، ثقافة، وتعاليم»، وهو نتاج جهد مشترك استغرق أكثر من 6 أشهر من الكاتبة الإماراتية روضة المري والصحافية والكاتبة الإيطالية إلاريا كاييلي، ويستند الكتاب على الإرث غير المادي للعديد من العادات والتقاليد الإماراتية، التي تعتبر منظومة ثقافية متكاملة متعددة الأوجه الغنية بالتفاصيل الجديرة بالتقدير والاحترام لإرساء القيم المشتركة للإنسانية وللاستناد إليها في بناء الاستجابات للتحديات الاجتماعية والمهنية.وتؤكد الكاتبة روضة المري أن الكتاب هو دليل إرشادي مثالي للتعرف إلى أهم العادات والتقاليد الإماراتية والإسلامية أيضاً في ما يقارب 153 صفحة تتناول في 10 فصول نبذة عن تاريخ الإمارات ولمحات تعريفية عن سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وإنجازات «أم الإمارات»، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، رائدة العمل النسائي منذ تأسيس الاتحاد وداعمة حقوق المرأة والنهوض بمكانتها، كما استعرض الكتاب معلومات عن الدين الإسلامي والصلاة ومواقيتها وأهمية شهر رمضان والاحتفالات الدينية وربطها بالثقافة المحلية والطقوس المرتبطة بها من خلال الموروث الشعبي.وتضيف روضة: هناك الكثير من التفاصيل الغامضة التي تحتاج إلى توضيح من قبلنا لكل الجاليات والزوار غير العرب والمسلمين لدولة الإمارات، لاسيما فيما يتعلق بمحور العادات والتقاليد، لذلك تحدثنا خلال الفصل الثالث حول هذا المحور المتضمن تقاليد الزواج والأزياء الإماراتية، وخصوصية زينة المرأة الإماراتية من حناء وعطور ومجوهرات، إلى جانب إسهاماتها المجتمعية والمهنية، وفي فصل آخر نتناول القدرة المذهلة للمجتمع الإماراتي على الرغم من تعددية ثقافاته؛ لفهم الآخر واستيعاب مكوناته النفسية والمجتمعية وانتمائه على حد سواء، وهو معادلة متفردة بكل المقاييس، والتي يبدأها أهل الإمارات بكرم الترحاب والضيافة القادرة على كسر الحواجز وإذابة الجليد بين الجنسيات المتعددة من أجل الإسهام بشكل فعال في عمليات التنمية المجتمعية ولذلك أدرجنا فصلاً كاملاً للحديث حول ذلك.وتعتقد روضة أن الفلكلور والفنون الشعبية يتمتعان بجاذبية وسحر خاص، ويحتاج الأجانب إلى التعرف إلى ملامحهما المتفردة من موسيقى وشعر ورسم، إلى جانب الأمثال والألعاب بتنوع واختلاف بيئتها، وكلها فنون مختلفة عن الأخرى، ومنها ما قدم دون إيقاعات ويصعب الفصل بينها بشكل دقيق، وهي فنون تؤدى بشكل جماعي وفي مناسبات عديدة مواكبة للعادات والتقاليد والمناسبات الوطنية والخاصة، وتطرقنا لها بشكل مفصل في فصول الكتاب إلى جانب الثقافة والفنون بأنواعها التي جعلتنا نتطرق أيضاً لسرد العديد من المعلومات حول الأطعمة والمشروبات الإماراتية وفى مقدمتها القهوة والتمر وأهم المأكولات الشعبية، وربطها بطبيعة الحياة المعاصرة من فصل كامل عن الحياة الإماراتية اليومية التي تسلط الضوء على قيم العلاقات والصداقة وتلقي دعوات الزيارة في المنزل وتبادل الهدايا والسلام على الطريقة الإماراتية بين الرجال وغيرها من النشاطات العائلية بين الأهل والجيران والأصدقاء.بدورها، كشفت الكاتبة الإيطالية إلاريا كاييلي عن أن التنوع والتباين الغزير للتراث الحضاري غير المادي هما مصدران للابتكار والتجديد في الإمارات والمعتز بماهية الهوية العربية الخليجية البدوية الأصيلة وتراثها الإسلامي الذي يدير المشهد العام لكل أوجه النشاطات والتعاملات المجتمعية والاقتصادية المستندة على قيم الدين الحنيف، ونحن كشعوب وجاليات لمسنا اهتماماً وتقديراً أيضاً من دولة الإمارات التي حرصت عبر إدارة التعدد الثقافي على العديد من المبادرات العالمية، فالمجتمع الإماراتي يمتلك قدرة مذهلة رغم تعددية ثقافاته لفهم الآخر واستيعاب مكوناته النفسية والمجتمعية وانتمائه على حد سواء ما يعد معادلة متفردة بكل المقاييس، وتستمر في ضرب الأمثلة الأكثر نجاحاً للعطاء المتبادل والتعايش السلمي من بوابة التسامح، والتي يبدأها أهل الإمارات بكرم الترحاب والضيافة القادرة على كسر الحواجز وإذابة الجليد بين الجنسيات المتعددة من أجل الإسهام بشكل فعال في عمليات التنمية المجتمعية التي تدعم المسؤولية المجتمعية وتنشر ثقافتها في المجتمع المحلي، فضلاً عن أهمية التبادل والتقارب الثقافي اللذين يسهمان في تعميق أواصر العلاقات والروابط الإنسانية ونشر التسامح.وتؤكد كاييلي أن من يزور الإمارات يعيش خليطاً فريداً من التجارب والمشاعر، حيث روح المدن العصرية والصحراء الشاسعة، والشرق والغرب، والقديم والجديد، وهو ما دفعنا إلى دعم محتوى الكتاب بالعديد من الإشارات لملامح تلك التجربة، فشعب الإمارات حريص على تراثه المغزول بروح التقاليد والعادات، والذي يسير بالتوازي مع كل مجهوداتهم المدنية التي تجمع بين الرفاهية ذات الطابع الغربي وسحر الضيافة العربية، والمتصلة كذلك بالروابط العائلية الوطيدة، والتي تظهر جلياً في مناسبات متعددة أهمها يوم الجمعة، وضيوف المجالس واحترام كبار السن وتوقيرهم خلال هذه المجالس التي لا تنقطع عن كل بيت إماراتي في الأعياد والأفراح والأتراح.ومن جانب آخر تحتل الرياضات التراثية جانباً مهماً في حياة الإماراتيين، وتتمتع بعشق غير محدود لتربية وتدريب الصقور والإبل وكذلك الخيول في المزارع، والخروج إلى البر والواحات وغيرها من النشاطات المرتبطة بعراقة وتاريخ الإمارات.
أشار جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، إلى أن القراءات والكتب التي تتناول عادات وتقاليد الإمارات، والموجهة إلى الأجانب والسائحين غير الناطقين بالعربية تعد دليلاً ثقافياً ملهماً، متوقعاً أن يكون الكتاب من أكثر الإصدارات المرغوبة بكل مطارات الدولة، وسيتمتع القارئ كثيراً بالتعرف إلى ثقافتنا وموروثنا بهدف تقريب المسافات بين الشعوب، فالإمارات أكثر بلدان العالم نبضاً بالتعايش والتناغم.
أشار جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، إلى أن القراءات والكتب التي تتناول عادات وتقاليد الإمارات، والموجهة إلى الأجانب والسائحين غير الناطقين بالعربية تعد دليلاً ثقافياً ملهماً، متوقعاً أن يكون الكتاب من أكثر الإصدارات المرغوبة بكل مطارات الدولة، وسيتمتع القارئ كثيراً بالتعرف إلى ثقافتنا وموروثنا بهدف تقريب المسافات بين الشعوب، فالإمارات أكثر بلدان العالم نبضاً بالتعايش والتناغم.