نُشر في الخليج 13414
بتاريخ
جوائز الكتاب
حفل توزيع جوائز مجلة دبي الثقافية
أعلن الشاعر سيف المري مدير عام مؤسسة الصدى للإعلام خلال حفل توزيع جوائز مجلة دبي الثقافية، أن الجائزة ستنفتح بدءاً من دورتها المقبلة على المشهد الثقافي العالمي، حيث ستخصص جائزة عالمية قيمتها 100 ألف دولار، تشرف عليها لجنة متخصصة، وتحدد معاييرها مع بداية الدورة الجديدة. وأوضح المري أن الثقافة العربية اليوم تعد أكثر حاجة من أي وقت مضى للانفتاح على مختلف ثقافات العالم، ومد جسور التواصل، وتحقيق مشروع الحوار مع الآخر الذي لم يفلح في تحقيقه سوى العمل الإبداعي الفني، والأدبي طوال تاريخه البعيد، ووجه المري الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وقال: «لولا جهود سموه لما استطاعت المجلة أن تتقدم وتنفذ كل ما حققته خلال السنوات الماضية، فالدعم قائم من سموه، ويحثنا نحو المزيد من العمل والجهد». جاء ذلك خلال حفل توزيع جوائز مجلة دبي الثقافية مساء أمس الأول في فندق أبراج الإمارات بحضور نخبة من كبار المثقفين في العالم العربي. واستهلت الاحتفالية بمعرض للفنانين المشاركين في جائزة التشكيل، افتتحه المري برفقة نخبة من الفنانين والشعراء استعرض فيه الأعمال المشاركة، متوقفاً عند اللوحات التي نالت الجوائز، والاعتبارات التي نالت عليها الجائزة، حيث قدم الدكتور عمر عبد العزيز أحد أعضاء لجنة التحكيم - شرحاً حول الأعمال، وتاريخ التجارب الفنية المشاركة. واشتمل الحفل، الذي قدمته الشاعرة سهام الشعشاع، على عدد من الفقرات الموسيقية والكلمات الترحيبية، وعروض الأفلام، فعرض الحفل فيلماً وثائقياً حول مجلة دبي الثقافية، كشف عن المسيرة التي خاضتها لتصبح واحدة من أبرز المجلات الثقافية العربية، وتوقف عند مشروع الكتب المجانية التي ترافق أعداد المجلة، ودورها في تعميم الفعل الثقافي وتكريس حضوره في المشهد الإبداعي العربي. وقرأ الروائي الجزائري د. واسيني الأعراج كلمة لجان التحكيم، أكد فيها أن المجلة لم تعد مجلة بالمعنى المعروف وإنما توسع جهدها لتصبح مؤسسة ثقافية متكاملة، تراهن على الكتابة والكاتب في مشروعها التنويري الفكري والإبداعي، لافتاً إلى ما استطاعت المجلة أن تقدمه للفعل الثقافي العربي منذ تأسيها حتى اليوم. وأوضح أن المجلة كشفت الدور الحقيقي للمثقف، وأعلت من قيمة الكتاب بحيث صار لمن يتابعها مكتبته الخاصة التي توزع كتبها مجاناً مع كل عدد من دون حتى أن تغطي الحد الأدنى لتكاليف النشر، معتبراً أن ذلك ما يبين حجم الجهد والبذل القائم على تعميق دورها في الفعل الثقافي العربي. وأشار الأعرج إلى أن المتابع لمتغيرات الراهن العربي يكون على ثقة كاملة بأن الفعل الثقافي لم يعد ترفاً، ورهافة، وإنما أصبح حاجة ملحة، لا يمكن من دونه التواصل والحوار مع الآخر. وقدم رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم سلطان صقر السويدي كلمة شكر للمجلة والقائمين عليها، قال فيها: إن الجائزة أصبح لها السبق في تكريم المؤسسات الثقافية بمنحها الندوة جائزة شخصية العام، وهذا ما لا يعد غريباً على المجلة التي قدمت ملحمة من المنجزات الإبداعية للأجيال المقبلة. واعتبر أن حرص المؤسسات الثقافية على تقديم الجوائز، وتفعيل الحراك الإبداعي يسهم بصورة مباشرة في خلق حالة من التفاعل، والنشاط نحو الإنجاز والعمل، والمتابعة في السياق ذاته. وسلطت كلمة الفائزين التي قدمها الفائز عن فرع الشعر الشاعر ناجي حرابة، الضوء على ضرورة الفعل الإبداعي التنويري في مواجهة الإرهاب والقتل والعنف الذي تشهده المنطقة العربية، معتبراً أن الإبداع بمختلف تمظهراته هو السبيل للخروج من العتمة والظلامية الفكرية. ولفت إلى أن الجائزة نجحت في تحقيق المصداقية العالية بحيث أصبح المبدعون يتسابقون للمشاركة في فروعها، لافتاً إلى أن ذلك يعود لعدد من السمات التي تتمسك بها الجائزة والتي تقف على رأسها الشفافية في التحكيم، والرصانة في أسماء لجنة التحكيم وغيرها من السمات. وكرم المري في الختام أعضاء لجنة التحكيم، والمبدعين الفائزين في فروع الجائزة، فتسلم أعضاء اللجنة شهادات التكريم ودروع المجلة.