نُشر في وام
بتاريخ
كتب كتب كتب
حاكم الشارقة يكشف عن الدفعة الرابعة من المخطوطات المهداة إلى الجامعة القاسمية ويتفقد دار المخطوطات الاسلامية
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن الانسان لا يبخل بالعلم بل يؤدي زكاته من خلال نشر العلم وتعليمه للناس موضحاً سموه أن المخطوطات والوثائق ليست لها قيمة إن لم تحقق وتنشر للناس لكي تعم الفائدة على الجميع.جاء ذلك خلال حديث سموه في لقاءٍ تلفزيوني عند تسليمه الدفعة الرابعة من المخطوطات والوثائق التي تعتبر من أنفس المخطوطات التاريخية من مقتنياته الخاصة التي جمعها سموه خلال زياراته لدول العالم المختلفة و يعود تاريخها ما بين 300 و400 سنة إلى الجامعة القاسمية تمهيداً لافتتاح دار المخطوطات الاسلامية.وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن المخطوطات تحتوي على علوم شرعية ودينية كثيرة وتحتاج إلى تحقيقها فالمخطوطات كتبت على يد أشخاص وتحتمل الصواب أو الخطأ والفائدة لا تكون بنشرها مباشرة لكي لا ينشر ماهو خطأ.وأوضح سموه أن تحقيق المخطوطات يحتاج إلى أساتذة متخصصين للعمل على تحقيقها باستخدام المراجع والمصادر مشيراً سموه إلى أن أهم مرجع لدينا هو القرآن الكريم ثم السنة النبوية ثم ما نهج عليه علماء المسلمين.وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن تحقيق المخطوطات تنال عليه درجات علمية كالماجستير والدكتوراه وذلك بحسب حجم المخطوطة وسيتاح تحقيق المخطوطات لطلبة الجامعة القاسمية وسيتم طرح برنامج الماجستير في الجامعة القاسمية وإذا تم البدء فيه قريباً سيتم تخريجهم مع أول دفعة لطلبة البكالوريوس للجامعة.ولفت سموه إلى أن عدد المخطوطات المهداة ضمن الدفعات الأربعة وصل إلى ما يقارب 1200 مخطوطة وجميعها ستكون في دار المخطوطات الاسلامية التي تمت تهيأتها بمرافق وقاعات عرض تخدم الباحثين مبيناً سموه أن الدار تحتوي على غرف بحثية تتوفر بها أجهزة حاسوب تمكن الباحث من رؤية المخطوطة خلال الجهاز وليس على الواقع وذلك للحفاظ على المخطوطات الأصلية كما تحتوي الدار على قاعات عرض للمخطوطات وجمالياتها.وتفقد صاحب السمو حاكم الشارقة خلال تسليمه الدفعة الرابعة للمخطوطات مبنى دار المخطوطات الاسلامية واطلع على جاهزية المبنى والقاعات التي يضمها حيث قدم القائمون على المبنى لسموه شرحاً وافياً عن التجهيزات النهائية له.وشيد المبنى على مساحة تبلغ 3600 متر مربع وفقاً لأحدث المواصفات والمعايير العالمية في مجال حفظ المخطوطات والأرشفة والتبويب ويتكون من طابقين ويضم غرفا للعرض بالإضافة إلى غرف للإدارة.رافق سموه خلال جولته في المبنى الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم وسعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة وسعادة علي المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية والدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية وعدد من المسؤولين.