هل حقاً ارتحل ؟ : شعر

مات أبو القاسم التجاني بابكر عام 2002 ولم يري ديوان شعره الوحيد النور .
كانت امنية ابنته الدكتوره رشا أنتطبع الديوان وتضيفه الي مكتبة والدها المرحوم .
سمعت مجموعة # تم، التي تتكون من اربعة شباب سعوديين قصتها .. وفاموا بالتواصل معها وأبدوا رغبتهم في طباعة الديوان .. فطلبوا منها ان تأتي مع افراد اسرتها لتختار النموزج الذي ترغب أن تطبع الديوان علي شاكلته .. وحينما حضرت وقفت امام رف من الكتب لتختار .. وفجأة تجد ديوان والدها مطبوعا وموجود من ضمن القائمة .. لم تتمالك نفسها واجهشت بالبكاء .. ثم طلبوا منها الدخول الي صالة كانت مليئة بالحضور الذي استقبلها بالتصفيق الحار .. اغروقت عيناها وبكت هي ومن جاء معها وجلست في المقعد المعد لها متوسطة قنصل عام السودان بدبي والمستشار الثقافي للقنصلية السعودية والاعلامي المميز تركي الدخيل وصاحب المكتبة التي استضافة الحدث..
لم تستطع الحديث من هول الصدمة والمفاجأة ... وبين كل كلمة واخري كانت الدموع تسابق كلماتها .. بكت وبكي من في الصالة
تحدث المتحدثون عاطفة وثناء وامتلاءت الصالة بعاطقة جارفة اجتاحت الجميع ، توجها تركي الدخيل بمفاجأة اخري حينما سلم مدير مؤسسته مدارك - التي قامت بطبع الديوان- سلم رشا شيكا نظير حقوق الطبع والتوزيع .. ومرة اخري انفجرت باكية وهي توقع العقد...
هل حقاً ارتحل؟ اسم الديوان ..
#تم ، مجموعة من اربع شباب ألت علي نفسها تحقيق مائة طلب غير طبيعي قبل ان يموتوا ....
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=450&msg=1387801321