العالم مقلوباً رأساً على عقب : أمريكا والصين والصراع على زعامة العالم

عندما انضمت الصـين إلى مُنظَّمةِ التجارة العالمية في عام 2001 راهن معظم الخبراء على أن تدفع قواعد هذه المُنظَّمة بالصـين إلى اتباع نهج ليبرالي في الاقتصاد والسياسة؛ لتصبحَ "شـريكًا مسؤولًا في النظام العالمي الحر"، ولكنهم خسـروا هذا الرهان؛ فلم تَسِر الصـين على هذا النهج اقتصاديًّا أو سـياسـيًّا، بل على العكس، فقد زاد تدخل الحكومة في التجارة. ويتناول كلايد بريستويتز، الخبير البارز بشؤون العولمة وشؤون آسـيا، في هذا الكتاب، الذي يتَرَفَّع عن الميول الحزبية والانتقادات المغرضة، أهمَّ التحديات التي ينطوي عليها النهج الصـيني، ويحدد الاستراتيجيات التي ينبغي لأمريكا والعالم الحر نهجها لمعالجة هذه التحديات؛ ويقول بريستويتز إن هذه الاستراتيجيات ينبغي أن تكون أكثر حنكةً وشمولًا من مجرد حرب تجارية ضـيقة موجهة؛ ويدعو إلى اعتماد استراتيجيات يمكن للولايات المتحدة وحلفائها تنفيذها من دون انتهاك القانون الدولي، أو القانون المحلي.