الخطاب المعرفي والسيميائي وجماليات التشكيل في المنمنمات الإسلامية

( صدر ضمن مبادرة 1001 عنوان ) . بينت مؤلفة الكتاب إن دراسة فن التصوير العربي والإسلامي ، ينطوي على أهمية بالغة في بناء حياة فنية في العالم العربي والإسلامي ، فهي بقدر ما ستمنحه من عطاء للإنسانية ، فإنها ستساهم في إغناء الفن العربي والإسلامي الحديث بمقومات الحياة والنماء والإزدهار ،ولعل من الصعب على أي متتبع لتاريخ الحضارة العربية والإسلامية ، أن يركن بشكل نهائي إلى ما كتب من بحوث ودراسات ، تناولت بالإستقصاء،أصل ودلالة المنجز الفني العربي والإسلامي.واوضحت مؤلفة الكتاب انه على ضوء ذلك جاءت هذا الدراسة ، التي أخذت على عاتقها دراسة التصوير العربي والإسلامي وتحديدا في فن المنمنمات ، وقد وجدت أن من المهم حين أشرع في دراسة مدارس التصوير العربي والإسلامي أن أأخذ بنظر الإعتبار التسلسل التاريخي لنشأتها ثم الملامح الجمالية والأنظمة العلاماتية التي رافقتها وخطابها المعرفي والفكري ،وعلى ضوء هذه الإعتبارات ، بدأت سبيل المعالجة الموضوعية للبحث فيها بدءا من مدرسة بغداد في التصوير العربي والإسلامي التي كان لتفوقها الباهر في تلك المرحلة الخصبة من مراحل التاريخ العربي والإسلامي ، أثره في ما ظهر من مدارس لفن التصوير (لاسيما المنمنمات ) في العالم الإسلامي ، والتي تشمل : المدرسة الفارسية والمدرسة الهندية المغولية والمدرسة العثمانية . واشارت مؤلفة الكتاب الى ان مدرسة بغداد للتصوير تعد من المدارس العتيدة التي عاشت على أرض بغداد قبل سبعة قرون وأن هدف الدراسة سوف لن يكون مقصورا على رسم البعد الزمني للتاريخ بقدر ما سيكون دعوة للتأمل في جوهر ذلك التراث وحثه طبيعيا على الظهور في أفق الثقافة المعاصرة ليمنحها قابلية التأثير والتأثر،ثم إن التقارب ألأممي الذي أحدثه الإسلام ، ترك أثره الواضح في طريقة تناول الفنان العربي والمسلم لموضوعاته وأساليبه في فن التصوير ولاسيما المنمنمات وهذا ما دفعني إلى دراسة مدارس التصوير العربي والإسلامي ( والمتمثلة في المنمنمات ) من وجهة نظر جمالية ومحاولة إستقراء تجربة الفنان العربي والمسلم في فن المنمنمات .
http://uobabylon.edu.iq/media/press.aspx?mid=48613