وصف الكتاب
الحرب في عصر المخاطر
تأليف :
كريستوفر كوكراستخدم كاميرا هاتفك لفتح هذه الصفحة عن طريق مسح رمز الاستجابة السريعة (QR).
ملخص
أكد المؤلف أن تفكيرنا في الحروب قد تغير، من حيث كيفية إدراكها وطريقة خوضها، بشكل كبير عبر الزمن. وعلى حين كان يُنظر إلى الحرب في الماضي على أنها تصارع إرادات يبيِّن هذا الكتاب كيف تطورت الحرب لتصبح إدارة للمخاطر.ويبرز الكتاب الفوارق المتنامية بين الأمن الداخلي والأمن القومي في العصر الحديث، موضحاً أن الدفاع عن المواطن الآن بات تحدياً أكبر من الدفاع عن الدولة. ويقدِّم من خلال الكشف عن السمات والتعقيدات المتغيرة للصراع - منذ الحرب العالمية الأولى إلى مكافحة الإرهاب حالياً- عرضاً قوياً ومميزاً لتطور مفهوم الحرب في عصر محفوف بالمخاطر. ويطرح الكتاب رؤية واضحة لشكل الحرب في السنوات المقبلة، فإذا أراد مؤرخو المستقبل أن يفهموا كيف تحولت الحروب بين الجيوش الحديثة إلى صراعات مجتمع المخاطر التي لا تنتهي، فعليهم قراءة هذا الكتاب، حيث إن منطق مفهوم استيطان المخاطر قد غيّر بشكل أساسي المفاهيم التقليدية للأمن منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وقاد إلى مفهوم الحرب "الطويلة"، أو "الحرب التي لا تنتهي"، وهي سياسة غير استراتيجية تحركها تكتيكات إدارة المخاطر، سياسة تغرق الغرب في عملية لا نهاية لها من إدارة المخاطر، بحيث غدا مجتمعاً في حال دفاعية دائمة، فالمخاطر تدفع إلى تطور المؤسسات المصمّمة لمعالجة تلك المخاطر. والعلم بتلك المخاطر يخلق بدوره مزيداً من المخاطر التي تتعين معالجتها، وإدارتها، وتنظيمها، والسيطرة عليها. وفي حال الحرب، فإن هذا قد أعلى من شأن العقيدة "الاستباقية" التي تعود بجذورها إلى المبدأ الاحترازي.ويؤكد الباحث أن إدارة المخاطر تتطلب التعامل مع نزع (أو الحد من) أسلحة الدمار الشامل، ولو باستخدام القوة تقويماً لتكلفة التدخل بشكل استباقي مقابل عدم التدخل في الوقت المناسب، كما تستلزم تقويماً لتكلفة استفزاز النظام في كل حالة للقيام بأعمال انتقامية على جبهات أخرى (الإرهاب)، وهي التي قد تؤدي إلى إضعاف الثقة بقرار الحكومة في الداخل. ومن ثم، فإن كلاً من التقصير في اتخاذ الإجراءات الكافية، أو الإفراط في اتخاذ الإجراءات، سواء بسواء، يؤدي إلى نتائج قاتلة