الحرب الأمريكية على الإرهاب وأثرها على العلاقات الأمريكية - العربية

أدى قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإعلان الحرب على الإرهاب بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، إلى أن تركز في حربها على المنطقة العربية والإسلامية، ورأى الكثير من العرب في هذه الحرب استهدافاً للثقافة العربية والإسلامية بل والوجود العربي، بسبب التدخلات السافرة التي قامت بها في المنطقة والمطالب غير الشرعية التي تطالب بها. وقد تبدى ذلك في الوجود الكثيف للقوات الأمريكية والحروب التي شنتها على أفغانستان والعراق والتدخلات في الأوضاع الداخلية للدول العربية تحت مسميات نشر الديمقراطية والليبرالية، وكذلك الممارسات التي قامت بها الحكومة الأمريكية ضد العرب والمسلمين من المواطنين الأمريكيين من استدعاء واعتقال وسجن؛ مما أدى إلى ظهور إحساس عميق لدى الشعوب العربية بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد تجاوزت في حربها على الإرهاب كل الحدود، الأمر الذي أدى إلى نشوء مواقف كراهية شعبية على الأقل تجاه الوجود الأمريكية والسياسة الأمريكية والحروب الأمريكية في المنطقة العربية، وقد أثر ذلك في العلاقات الأمريكية-العربية بصورة سلبية