آخر الأخبار
Altibrah logo
header shape

وصف الكتاب

التوثيق لدى فقهاء المذهب المالكي

سنة النشر :

2004

عدد الصفحات :

893

ردمك :

9948011040 ISBN

الوسوم

شارك مع أصدقائك

مشاركة facebook icon مشاركة x icon
QR code scanner

استخدم كاميرا هاتفك لفتح هذه الصفحة عن طريق مسح رمز الاستجابة السريعة (QR).

التوثيق لدى فقهاء المذهب المالكي

ملخص

لكتاب في اصله دراسة قدمها الباحث إلى جامعة الزيتونة بتونس عام 1995 لنيل درجة الدكتوراه، وكانت تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد أبوالأجفان.
يعَرَّف التوثيق اصطلاحاً بأنه: عبارة عن مجموعة من الوسائل التي تؤدي إلى استيفاء الحق عند تعَذُّره من المدين، أو إثباته في ذمته عند الإنكار، أما التوثيق الشرعي ويسمى الإشهاد أيضاً فالمراد به ضبْط حقوق الناس ومعاملاتهم وكتابتها في وثائق (أي عقود). والوثيقة الشرعية هي عقْد يُكتَب بإحكام تُضبَط بمقتضاه الوقائع والحقوق التي تتضمنها. والعقد اصطلاحاً هو تَوافُق إرادتين على إنشاء حق أو إنهائه.
ولقد جاءت شريعتنا الإسلامية العادلة السمحة بطريقة تخفف من أخطار التنازع، وتدرأ من مفاسده، وتعين على معرفة أصحاب الحقوق، لينالوها قضاءً، وتعمل على السداد في المعاملات. إنها طريقة التوثيق التي ندب الشارع إليها في الحث على كتابة الدَّين، والإشهاد – أي الاستعانة بالشهود – في سائر المعاملات.
إن التوثيق يُمَكِّن أصحاب الحقوق من حقوقهم ، ويحفظ المال لأهله، ويجنِّب المتعاقدِين من مزالق الحرام، ويصون أعراض الناس، إذ به يميَّز النِّكاح من السِّفاح، ويثبُت نسب الأبناء إلى آبائهم، وبه تُحسَم كثير من أسباب الخصومات، وتُسد أبواب المنازعات، وفي ذلك ما يضمن للمجتمع سلامته وأمنه واستقراره.
تناولت الدراسة التوثيق بمنطقة بلاد المغرب والأندلس، بوصفه علماً ازدهر على أيدي علماء المالكية، الذين انتشر مذهبهم بهذه الربوع، وامتدت جذوره وانعكست على ثقافتهم الإسلامية، وركَّز البحث على دراسة علم التوثيق ونشأته وأهميته للناس، وفن كتابة الوثائق وأحكامها، والموثق وأحكامه، وأطوار التوثيق، وفيه ترجمة ما يزيد عن ألف اسم (١٠٠٠) للموثقين بالغرب الإسلامي (الأندلس، أفريقية والمغرب) خلال الخمسة عشر قرناً الماضية. وخرجت الدراسة بعديد من النتائج منها:
- إن التوثيق كان معروفاً قبل الإسلام، وتعاطاه أهل الجاهلية في بعض معاملاتهم، ولما جاء الإسلام ندَب إليه فتطور، وأصبح علماً مرتبطاً بالفقه، وازدهر مع ازدهار الحضارة الإسلامية.
- تبيَّن من خلال الاستقراء والملاحظة لجملة من الوثائق أنها تمتاز بالدقة البالغة في تحريرها وكتابتها، حيث يكون من الصعب التحريف أو التزييف أو التزوير فيها.
- إن المُطالع لكتب التوثيق ومؤلفاته عند الأندلسيين والمغاربة يلاحظ غزارة كبيرة في مجال التأليف في هذا االعلم.
- من خلال تتبُّع تاريخ التوثيق في الغرب الإسلامي نلاحظ النشأة المبكرة لهذا العلم في الأندلس.
- إن كتب التوثيق تعد عاملاً رئيسياً في تشخيص الواقع والبيئة التي كان يعيش مؤلفوها فيها.
- إن كتب التوثيق تعد من المصادر المهمة للفقهاء في تأليفهم وفتاويهم.
- إن كتب التوثيق تمكِّننا من معرفة النظام القضائي الذي كان سائداً في ذلك الوقت، وكيفية التقاضي بين الأشخاص، وطرق تقرير أحكام النوازل المعروضة على القضاة.
- إن علاقة موثقي المغرب والأندلس ببعضهم كانت وطيدة، وكان الحوار العلمي جارياً فيما بينهم، وكان منهم من يقوم برحلات تتيح له لقاء غيره من موثِّقي سائر البلدان الإسلامية.
وصُنِّف الكتاب في خمسة أبواب، وأربعة عشر فصلاً، إضافة لستة عشر ملحقاً، وستة فهارس، كما تضمَّن مجموعة من الوثائق المتنوعة التي شملتها الدراسة.
http://alnabanews.com/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82-%D9%84%D8%AF%D9%89-%D9%81%D9%82%D9%87%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B0%D9%87/