الأشجار المعمرة في الإمارات :‏ ‏روح المكان وذاكرة الزمان

للأشجار المعمرة مكانة اجتماعية مهمة في الإمارات : نظرا لحضورها في ذاكرة أبنائها ومفرداتهم اليومية، وفي تفاصيل حياة الأجداد الذين كانوا يمارسون تحت ظلالها مختلف أنواع الحرف، ويقيمون حولها الاحتفالات، واتخذوا منها أماكن للتدريس وحفظ القرآن الكريم، وإقامة الأسواق. إن الأشجار التاريخية المعمرة شاهد حي على حضارة الدولة، ولا تقل في أهميتها عن المعالم التاريخية والأثرية، فهي حاضرة في وجدان المجتمع، سامقة بين الكثبان وعلى رؤوس الجبال. في هذا الكتيب سنتعرف على أنواع الأشجار المعمرة في دولة الإمارات، خصوصا النخيل والغاف والسمر والسدر، بوصفها أشجارا وطنية تحظى بمنزلة خاصة لأنها ارتبطت بإنسان هذه الأرض، وأصبحت جزءا أصيلا من تراث هذا الوطن الغالي.