الأزمة المالية ومستقبل الدولار الأمريكي بصفته عملة الإحتياط العالمي The Financial Crisis and the Future of the US Dollar as the Global Reserve Currency

بدا الاقتصاد العالمي مطلع 2009 وكأنه يتجه نحو تراجع لا عودة منه. لكن يبدو أن جرعة قوية من السياسات النقدية والمالية المحفزة نجحت في تحقيق استقرار في النظام المالي وتمهيد الطريق أمام تعاف عالمي. ومع أن الشعور بالأمل حل محل الشعور عام بالخراب، إلا أن التعافي كان متفاوتاً للغاية. فما زال الاقتصاد الأمريكي الذي شكل مركز الأزمة، يواجه جهداً شاقاً وطويلاً للعودة إلى نمو مستدام ومعدلات بطالة منخفضة، إضافة إلى أن اقتصادات القارة الأوربية تعافت لكن من غير المحتمل أنها ستسجل نمواً كبيراً. كما أن الأسواق الناشئة تمثل قصة مختلفة تماماً، حيث عادت الصين والهند تحديداً إلى تحقيق نمو كبير ملحوظ منذ نهاية 2008